مبدئياً فإن الاقالة في هذا الوقت لن يفيد الفريق في شيء بل ربما تسوء الامور أكثر خاصة وأن اللاعبين متعلقين كثيراً بالمدرب كما يبدو.
من وجهة نظري فإن مستوى الريال السيء يعود الى عدة نقاط من الممكن تخطيها إذا قررت الادارة الفنية واللاعبين تخطي ذلك بالفعل:
- التشبع من البطولات: وحل هذه المشكلة هي الاصعب لأنه من الصعب أن تحفز لاعبين فازوا بكل شيء.
- الاستهتار بالخصم: وهذه يتحمل مسؤوليتها زيدان، تكررت هذه المشكلة كثيراً في الموسم الماضي، فريق قوي أمام الكبار وفريق هاوي أمام الصغار أين كان الفريق يفوز بالبركة ! وأرى بأن السبب هو سوء تحضير من المدرب نفسه.
- زيدان يسير على خطى أنشيلوتي في طريقة كسب اللاعبين ولكن الدلال المفرط أدى لنتائج عكسية حيث أصبح الجميع يشعر بأنه محمي، مهما كان الاداء سيء في الملعب فإنه يقول بأن الفريق أدى بطريقة جيدة، وبالتالي فكيف للاعبين بأن يتداركوا أخطاءهم؟!
- فقدان الحلول والاعتماد على العرضيات .. في الموسم الماضي كانت نقطة قوة الريال هي التحكم في رتم المباراة وتغيير طريقة اللعب خلال فترات اللقاء، فتارة كان الريال يضغط بشكل مهول وتارة يستقبل اللعب ويدافع بكامل خطوطه وينقض على خصمه بالمرتدات القاتلة.. أما الان فاللعب كله عشوائي ولا توجد اختراقات من العمق، بل وحتى المرتدات أصبحت تلعب عرضيات !
- وأخيراً الدكة: زيدان تخلى عن أسماء لحماية آخرين، وأبرز هؤلاء اللاعبين هو بيبي الذي استغنى عنه زيدان من أجل تأمين المركز الأساسي للكارثة فاران. فمهما كان فاران كارثة حالياً فإنك ستنظر للدكة ولن تجد البديل القوي وبالتالي سترضى بالامر الواقع مجبر أخاك !
هل يجب أن يقال زيدان؟ هذا يعتمد على تحركه في سوق الانتقالات القادم، إذا أصر على عناده والابقاء على التشكيلة الحالية فالأفضل له أن يغادر لأن الموسم القادم سيكون كهذا الموسم أو أسوأ. أما اذا قرر تجديد الدماء فلا مانع من الابقاء عليه خاصة وأن لمسته تكون واضحة عندما يلعب الفريق بشكل جيد.
أما بالنسبة لبدلاء زيدان فلا يوجد مدرب قوي بإمكانه قيادة الريال وتحسين النتائج:
- بوكيتينيو يبدأ دائماً بقوة وبعدها تاتي التعثرات تباعاً ودائماً ما يفقد المنافسة على الدوري في جزء محدد من الموسم ..
- توخيل نتائجه مع دورتموند تتحدث عنه كما تفضلت ولا يناسب الريال.
- كلوب أسد أمام الكبار وحمل وديع أمام الصغار !
- أنشيلوتي انتهى زمنه مع الريال وبصراحة كان مدرب مفلس من الناحية التكتيكية. خطة واحدة طوال الموسم ونفس التبديلات وتشكيلة من 12 لاعب لا غير!
- بالنسبة لمدرب ألمانيا فلا يمكن تقييم مدرب من عمله مع المنتخب، العمل مع النادي يحتاج لنفس طويل وبطولات المنتخبات قصيرة، كما أن العناصر ساعدت الألماني كثيراً. ولكن هل هو أفضل الخيارات؟ ربما !
- خيار أخير أعرضه وهو مدرب منتخب فرنسا .. طريقة لعب المنتخب أصبحت شاملة وشكل منتخب قوي قادر على منافسة الكبار والوصول لمراحل بعيدة في البطولات القارية بعد أن دخل المنتخب الفرنسي في نفق مظلم منذ اعتزال زيدان بعد كأس العالم 2006!